للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سوف تذنب ثم) (ويكون المكسور) (١) قبل الحرف الساكن من حروف الحلق … ).

قد يسأل سائل: ما التغيير الجوهري في هذا النص؟ أقول له: التغيير الجوهري في تغيير حرف العطف من الواو إلى (أو) فالصواب: (أو يكون الساكن … ) بدلاً من (ويكون الساكن … ) ذلك أن الكلام مع (أو) على التخيير، ومع الواو على التشريك، والمعنى المقصود هو التخيير لا التشريك، فهو يريد أن يبين أن الراء تفخم عند ورش إذا كانت مسبوقة بحرف مطبق ساكن وإن كان هذا المطبق مسبوقاً بكسر أو إذا كانت مسبوقة بحرف من حروف (زد سوف تذنب ثم) ساكناً ويكون المكسور قبلها أحد حروف الحلق، أو ما قرب منها، أو ما يهوى فيتصل بها.

فالكلام على التخيير بين حروف الإطباق، وحروف (زد سوف تذنب ثم) لا على التشريك، لأنه لو كان على التشريك لما ذكر قيوداً على الحرف السابق على حروف (زد سوف تذنب ثم) كما فعل مع حروف الإطباق إذ قال: (ولا يعتبر ما قبل الساكن) ظهر من هذا أن المحقق غير مدقق نقل من نسخة دار الكتب دون مراعاة لنسخة تيمور التي كانت بين يديه على الأقل، ولم يثبت هذا الخلاف حتى في الحاشية ولو فعل لأراح نفسه وأراحنا.

[١٥ - النص في سورة البقرة فقرة (٢٥) [ص ١٩٠ - ١٩١]]

( … واستثنى ابن كثير موضعين في بني إسرائيل قوله سبحانه: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ﴾ [الإسراء: ٨٢] والآخر قوله: ﴿حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا﴾ [الإسراء: ٩٣] فشددها … ).


(١) فى نسخة دار الكتب (وتكون المكسورة).

<<  <   >  >>