أصلاً لدى المحقق، وذلك في [ص ٣٩/ أ سطر (٢٤ - ٢٥)]، ومثل هذا تلبيس وتدليس للقراءات دون علم، وإنما عن جهل تام بأصول التحقيق عامة، والقراءات خاصة.
والعجيب في هذا أن الشيخ عبد الرحمن بدر رجل القراءات المجاز والحاصل على ليسانس كلية القرآن الكريم الذي ادعى أنه حقق كتاب التجريد ونشره في مكتبة الصحابة بطنطا - تابع د/ ضاري في هذا الخطأ الفادح الذي لا أجد له وصفاً ولم يتنبه لهذا لأنه ينقل من د/ ضاري دون وعى أو فهم ولا علاقة له بالتحقيق من قريب ولا من بعيد فهو مجرد ناسخ فقط.
فقد غير المحقق المثال وأثبته ﴿الْكَيْلُ﴾، والصواب:(قرأ حمزة والكسائي ﴿نَكْتَلْ﴾ [٦٣] … ).
فالمثال فعل مضارع، وليس اسماً لأن الاسم لا خلاف فيه بين القراء، ولا أدرى كيف ساغ للمحقق أن يغير المثال، فوصف القراءة لا يتناسب معه على الإطلاق فضلاً عن هذا فالثابت فى المخطوط هو ﴿نَكْتَلْ﴾ وليس ﴿الْكَيْلُ﴾، وبخاصة في نسخة دار الكتب المعتمدة أصلاً لدى المحقق، وذلك فى [ص ٤٠/ ب سطر ١٦] فمثل هذا التغيير يعد افتئاتا على القراءات القرآنية وعلى المؤلف نفسه لأن المحقق ينسب له ما لم يقله وهذا راجع إلى عدم الدقة والتمحيص في التحقيق، ويرجع خطورة هذا التغيير إلى أنه ذا صلة وثيقة بكتاب الله تعالى.