انتهى النص والتعليقات التي ذكرتها من عندي لتوضيح معناه.
وتغير المثال واقع في العبارة الأخيرة (وزاد همز الذئب) والصحيح (وزاد همز ﴿كَدَأْبِ﴾ [آل عمران: ١١] وهى هكذا في نسخة دمياط ص ١٧، سطر ٩، وفى نسخة دار الكتب التي اعتمدها المحقق أصلاً (وزاد همز الدأب) ص ١٠/ ب سطر ٢، وكذا في نسختي تيمور والأزهر. وليس في القرآن (الدأب) معرفاً لكنه وإن كان تحريفاً من الناسخ فهو إلى (كدأب) أقرب من (الذئب) التى أتى بها المحقق من عنده ولا أصل لها في المخطوط.
ودليل آخر يؤكد أن المثال المقصود هو ﴿كَدَأْبِ﴾ [آل عمران: ١١] وليس ﴿الذِّئْبُ﴾ [يوسف: ١٣] ما سبق ذكره فى النص من أن الفارسي عن مدين همز ﴿الذِّئْبُ﴾، فكيف يذكر بعد ذلك أن الفارسي عن مدين زاد همز ﴿الذِّئْبُ﴾ فيكون ذلك بمثابة التكرار والعبث الذي لا يليق أن ينسب لابن الفحام؟
بان من ذلك أن التغيير واقع من المحقق، لعدم فهمه النص فهماً دقيقاً وربطه ببعضه.
[٢ - النص المحقق في مذهب ورش في الهمز المتحرك [ص ١٢٨]]
(روى ورش ﵀ في رواية الأزرق ويونس عنه أنه كان يبدل كل همزة مفتوحة تقع فاء من الفعل بحركة ما قبلها، إن كان قبلها ضمة قلبها واواً، وإن كانت كسرة قلبها ياءً، نحو: ﴿يُؤَاخِذُ﴾ [النحل: ٦١] … وما اتصل بهما من مكنى نحو: ﴿يُؤَاخِذُكُمُ﴾ [البقرة: ٢٢٥] … و ﴿يُؤَدِّهِ﴾ [آل عمران: ٧٥] و ﴿وَلا يَئُودُهُ﴾ [البقرة: ٢٥٥]).