للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المأخذ الثاني

تغيير بعض الأمثلة القرآنية

وقع المحقق فى خطأ لا يقل فداحة عن سابقه، إذ غير وبدل بعض الأمثلة القرآنية التي أوردها ابن الفحام لبيان الوجه القرائي فيها، وذلك راجع إلى عدم فهم النص من المحقق، وعدم الدقة في المقارنة بين النسخ مما يؤدى إلى التخريج الخطأ للحرف فيأتي بحرف ليس محلاًّ للخلاف بين القراء، وقد يكون راجعاً إلى عدم قراءته للمخطوط قراءة صحيحة.

وإليك الأمثلة التي تدل على ذلك:

[١ - النص المحقق فى مذهب السوسي في ترك الهمزة الساكن [ص ١٢٨]]

بعد أن أورد رواية عبد الباقي، ذكر رواية الفارسي فقال: (ووافقه الفارسي (١) من جميع طرقه عن مدين بتخفيف الهمزة في جميع القرآن إلا أربعين موضعاً منها ما رواه من طريق ابن حبش ثلاثة وثلاثين همزة وزاد ستة أسماء وفعلاً (٢)، فالأسماء: ﴿بِكَأْسٍ﴾ [الصافات: ٤٥] و ﴿بَأْسَ﴾ [النساء: ٨٤] و ﴿الرَّأْسُ﴾ [مريم: ٤] و ﴿الضَّأْنِ﴾ [الأنعام: ١٤٣] و ﴿الذِّئْبُ﴾ (٣) [يوسف: ١٣] و ﴿وَبِئْرٍ﴾ [الحج: ٤٥] والفعل: ﴿يَأْلِتْكُمْ﴾ فى الحجرات. إلا أنه (٤) روى أن مدين استثنى فخفف ﴿كأس﴾ و ﴿الرأس﴾ و ﴿البأس﴾، وزاد همز (الذئب) حيث وقع).


(١) أي: وافق عبد الباقي فى تخفيف الهمز الساكن عن السوسي عن أبى عمرو، في المواضع المنصوص عليها فى الكتاب.
(٢) أي: أنه زاد سنة أسماء وفعلاً فى الهمزة بالإضافة إلى الثلاثة والثلاثين موضعاً المذكورة.
(٣) يلاحظ أن لفظ (الذئب) من الموضع التي استثناها الفارسى عن مدين من جميع طرقه فهمزها.
(٤) أي: الفارسى.

<<  <   >  >>