(فإن كان الساكن قبلها (١) غير الياء، وقبله كسرة فهي رقيقة، نحو ﴿سِدْرَةِ﴾ [النجم: ١٤] و ﴿ذُكِرَ اللَّهُ﴾ [الأنفال: ٢]).
النص يتحدث عن الراء المسبوقة بساكن، وما قبل الساكن محرك بالكسر، وهذا لا ينطبق على قوله ﴿ذُكِرَ اللَّهُ﴾ [الأنفال: ٢] لأن ما قبل الراء متحرك بالكسر وليس ساكناً وما قبله -وهو الذال- مضموم. فجاء هذا المثال مخالفاً للقاعدة القراءية التي ذكرها ابن الفحام، فالمحقق مغيب عن فهم النص ومن ثمّ يأتي تخريجه للأمثلة عشوائياً دون مراعاة لضبط بنية الكلمة.
والمثال المقصود في هذا الموضع ﴿ذِكْرَ اللَّهِ﴾ [المجادلة: ١٩] من قوله تعالى: ﴿اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ﴾ فالراء قبلها الكاف ساكنة، وقبل الكاف الذال مكسورة، وهذا متوافق مع القاعدة المذكورة.
[٦ - النص في راءات ورش [ص ١٧٨]]
(وتجئ هذه الراء بعدها ألف منقلبة عن ياء، أو ألف تأنيث مقصورة … أو يكون بعدها ألف وبعد الألف راء مكسورة، نحو ﴿الأَشْرَارِ﴾ [صّ: ٦٢] و ﴿الْقَرَارُ﴾ [إبراهيم: ٢٩] فهذه الشروط إذا وقعت بعد الراء لم يعتبر بما قبلها وتكون في جميع هذه المثل رقيقة).
المثال الذي أثبته المحقق ﴿الْقَرَارُ﴾ [إبراهيم: ٢٩] وهو مخالف للقاعدة القرائية التي تتحدث عن راء بعدها ألف وبعد الألف راء مكسورة، فالراء الثانية التي يجب فيها أن تكون مكسورة كما ذكر ابن الفحام جعلها المحقق مرفوعة من خلال تخريجه حرفاً من القرآن غير مقصود، والمثال المقصود ﴿الْقَرَارِ﴾ [غافر: ٣٩]