للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا خلاف بينهم في تشديد النون وفتحها من ﴿إِنَّ﴾ ونصب ﴿النَّفْسَ﴾ التي بعدها) أه.

فقوله "وفتحها من (إِنَّ) " بكسر الهمزة خطأ والصواب: وفتحها من (أَنَّ) بفتح الهمزة، لأن الآية تقول ﴿وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ ٠٠٠﴾ بفتح الهمزة لا بكسرها، ولا توجد في (أَنَّ) قراءة أخرى بكسر الهمزة كي نخرجها عليها، فهذا تغيير وتبديل للحرف عن موضعه أدعو الله أن يجنبنا الزلل في مثل هذا.

[١٣ - النص في سورة يونس فقرة (٢٠) [ص ٢٣٧]]

(وروى عبد الباقي بن فارس عن أبى أحمد السامري عن حفص ﴿وَتَكُونَ لَكُمَا﴾ [يونس: ٨٧] بياء مفتوحة من غير همز، وتفرد بذلك، وكذلك قرأ أبو العباس بن نفيس تلاوة في روايته عن أبى أحمد كرواية عبد الباقى نصاً سواء).

المحقق هنا غير المثال عن وجهه كلية، ولم يفهم النص مطلقاً إِذْ لم يطابق بين المثال المختلف في قراءته وبين وصف القراءة ولو أمعن النظر قليلاً لبان له الصواب.

وصواب النص: (وروى عبد الباقي بن فارس عن أبى أحمد السامري عن حفص (أن تَبَوّيَا) بياء مفتوحة من غير همز، تفرد بذلك … ).

فالمقصود هنا ﴿أَنْ تَبَوَّءا﴾ [٨٧] وليس ﴿وَتَكُونَ لَكُمَا﴾ [٧٨] لأنه قد ذكر الخلاف في ﴿وَتَكُونَ لَكُمَا﴾ [يونس: ٨٧] فقرة (١٨) من [ص ٢٣٧]. كما خرج ﴿وَتَكُونَ لَكُمَا﴾ من الآية [٨٧] وليس في الآية [٨٧] قوله ﴿وَتَكُونَ لَكُمَا﴾ وإنما ورد فيها ﴿أَنْ تَبَوَّءا﴾ فلم يتنبه لذلك فضلاً عن هذا فإن ما ورد في المخطوط يؤيد ما ذكرته من تصويب، وبخاصة في نسخة دار الكتب المعتمدة

<<  <   >  >>