فقد أثبت المحقق بعض الكلمات من المصحف لتكملة الآية ليست في المخطوط ولا علاقة لها بالقراءة، وهذا وإن لم يكن مخلا بالمعنى إلا أن منهج التحقيق يأباه لأنه يراعى فيه إثبات النص كما هو لمعرفة الغرض من النص إذ لو فتح الباب لإضافة بعض الألفاظ القرآنية للآيات الواردة في المخطوطات لكان ذلك تغييراً لنص المؤلف الذي أثبته فى كتابه، وهذا كما قلت يتنافى مع قواعد التحقيق ويضخم العمل دون داعٍ.
[١٨ - النص فى سورة الأنعام فقرة (١٠) ص [٢١٧]]
( … وتفرد أهل الكوفة بتخفيف التاء فى قوله تعالى في الزمر: ﴿فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا﴾ [٧١] و ﴿فُتِحَتْ﴾ [٧٣] … ).
والنص فى نسخة دار الكتب [ص ٣٤/ أ-سطر (٦)]، (وتفرد أهل الكوفة بتخفيف التاء فى قوله تعالى فى الزمر (فُتِحَتْ) و (فُتِحَتْ) دون إثبات لكلمة (أبوابها)، وأثبتها المحقق من المصحف وهى زيادة كما قلت غير مخلة بالمعنى لكن فيها تجرؤ على النص ومخالفة لقواعد التحقيق، ومثل هذا كثير فى بعض المواضع.
[١٩ - النص فى سورة الأنعام فقرة (٦٢)[ص ٢٢٢]]
(قرأ حمزة والكسائي ﴿إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ﴾ [الأنعام: ١٥٨] بالياء هنا وفى النحل [٣٣] وقرأ بالتاء من بقى … ).
فقوله (وقرأ بالتاء من بقى) ليست كذلك في نسخة دار الكتب المعتمدة أصلاً لدى المحقق فقد ورد فيها (والباقون بالتاء المعجمة الأعلى) [ص ٣٥/ أ-سطر (١٨ - ١٩)] وهذه العبارة ساقطة من نسخ دمياط، وتيمور، والأزهر فكان