للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبيد الله بن الفضل الكلاعي

الراهب، سمع منه بحمص، وأبو الحسن أحمد ابن عمير بن جوصاء الحافظ، وجعفر بن أحمد بن عاصم الأنصاري، وأبو العباس حاجب بن أركين الفرغاني، الحافظ، سمع منهم بدمشق، وعبد الله بن محمد بن مسلم المقدسي، الخطيب، سمع منه بالبيت المقدس، وأبو بكر محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، سمع منه بالرّملة، وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي، وسعيد بن داود بن وردان المصري، وعلي بن الحسين بن سليمان المعدّل، سمع منهم بمصر، وجماعة كثيرة من أهل هذه الطبقة سوى من ذكرناهم.

من تلاميذه: الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وأبو عبد الله بن مندة الأصبهاني، وأبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار الحافظ، البخاري، وأبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الذّهلي، الهروي، وأبو مسلمة محمد بن محمد بن داود الشافعي، وجعفر بن شعيب بن محمد السمرقندي، والحسن بن منصور الأسفيجابي، والحسن بن محمد بن سهل الفارسي، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن هارون الزّوزني، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن خشنام الشّروطي، وجماعة كثيرة لا تحصى.

قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: أبو حاتم البستي، القاضي، كان من أوعية العلم في اللغة، والفقه، والحديث، والوعظ، ومن عقلاء الرجال، صنف فخرج له من التصنيف في الحديث ما لم يسبق إليه، وولي القضاء بسمرقند وغيرها من المدن، ثم ورد نيسابور سنة (٣٣٤) وحضرناه يوم جمعة بعد الصلاة فلما سألناه الحديث نظر إلى الناس وأنا أصغرهم سنّا فقال: استمل، فقلت: نعم، فاستمليت عليه، ثم أقام عندنا وخرج إلى القضاء بنيسابور وغيرها، وانصرف إلى وطنه، وكانت الرحلة بخراسان إلى مصنّفاته، فقد صنف الكثير، ذكرها ياقوت، توفي أبو حاتم محمد بن أحمد بن حبان ليلة الجمعة لثماني ليال بقين من شوّال سنة (٣٥٤) ودفن بعد صلاة الجمعة في الصّفّة التي ابتناها بمدينة بست بقرب داره (١).


(١) معجم البلدان ١/ ٤١٥، ٤١٦، ٤١٧.

<<  <   >  >>