للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قصدهم بلوغ الغرض في تحصيل ما يحصلونه، فرأى ثقل وطأتهم وقلة غنائهم فدفعهم عنه والتجأ إلى الملاحدة وصفت له ناحية طريثيث وقلاعها وأملاكها وضياعها.

وكان فقيها مناظرا حسن الاعتقاد شافعيّ المذهب إلا أن الضرورة الجأته إلى ما فعل، ولما حضرته الوفاة أوصى إلى رجل شافعي المذهب في غسله وتجهيزه وأوصى إلى ابنه علاء الدين محمود بإظهار دعوته وإحياء معالم السنن، فامتثل وصيته في شهور سنة (٥٤٥) وأمر بلبس السواد والخطبة بجامع طريثيث فخالفه عمه وأقاربه وكسروا المنبر وقتلوا الخطيب، فكتب محمود إلى نيسابور يستمدّ أهلها ويستنصرهم في كشف هذه البلية وقتل الملاحدة فلم يجد مساعدا فقدم نيسابور وجرى أولئك على رأيهم وخلصت للملاحدة، وقد خرج من هذه الناحية جماعة من أهل العلم.

والمنسوب: أبو الفضل شافع بن عليّ بن الفضل الطريثيثي، ولد بطريثيث سنة (٤٦٠).

من شيوخه:

أبو الحسن محمد بن عليّ بن صخر الأزدي، سمع منه بمكة، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن طلحة بن غسان الحافظ، وغيرهما.

من تلاميذه: وجيه بن طاهر الشحامي.

مات بنيسابور في ذي الحجة سنة (٤٨٨) (١).

(١٤١٣) النسبة: الطرياني، نسبة إلى طَرْيانَة: حاضرة من حواضر إشبيلية.

[والمنسوب: الفقيه عبد العزيز الطرياني.]

كان نحويّا بارعا، قرأ على أبي ذرّ مصعب بن محمد بن مسعود، قرأ عليه الفتح بن عيسى القصري مدرّس رأس عين (٢).

(١٤١٤) النسبة: الطزياني، نسبة إلى طُزْيان: بالضم: من قرى ديار بكر.


(١) معجم البلدان ٤/ ٣٣، ٣٤.
(٢) معجم البلدان ٤/ ٣٤.

<<  <   >  >>