للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حفاظ الحديث، والجوّالين في طلبه، والمعروفين بكثرة الحديث، والتصنيف للشيوخ والأبواب، وصحبة الصالحين من أئمة الصوفية (١) في أقطار الأرض.

سمع بخراسان والعراق والجزيرة والشام ومصر وواسط والكوفة والبصرة، وكتب بالري وقزوين وجرجان وطبرستان، وتوفي بأسفرايين في ذي القعدة سنة (٣٧٢).

وأبو حامد أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه الإمام الأسفراييني، أقام ببغداد ودرّس الفقه وانتهت إليه الرئاسة في مذهب الشافعي، قيل: كان يحضر درسه سبعمائة فقيه، وكانوا يقولون: لو رآه الشافعي - رضي الله عنه -، لفرح به، قال: ولدت سنة (٣٤٤) وقدمت بغداد سنة (٣٦٤) ودرّس الفقه من سنة (٣٧٠) إلى أن مات سنة (٤٠٦) (٢).

(٨٠) النسبة: الإسفرنجي، نسبة إلى إِسْفَرَنْج: بالكسر، ثم السكون، وفتح الفاء والراء، وسكون النون، وجيم: من قرى صغد سمرقند.

والمنسوب: أبو فيد محمد بن محمد بن إسماعيل الإسفرنجي (٣).

(٨١) النسبة: الاسفزاري، نسبة إلى أَسْفِزَار: بفتح الهمزة، وسكون السين، والفاء تضم وتكسر، وزاي، وألف، وراء: مدينة من نواحي سجستان من جهة هراة.

والمنسوب: أبو القاسم منصور بن أحمد بن الفضل بن نصر بن عصام الاسفزاري المنهاجي، سمع عامّة مشايخ وقته.

من شيوخه: أبو عمرو بن عبدالواحد بن محمد المليحي كتاب دلائل النبوّة لأبي بكر القفّال الشاشي، وكان وحيد عصره في حفظ شعائر الإسلام وأهله، متبعا للآثار، واعظا حسن الكلام، حلو المنطق، بعيد الاشارة في كلام الصوفية (٤)، خادما لهم سخيّا متواضعا كريم الطبع خفيف الروح، من أعيان أهل العلم، مؤمنا بأهل


(١) ذكرنا شيئا مختصرا عن الصوفية، بعد المقدمة، تحت عنوان تنبيه.
(٢) معجم البلدان ١/ ١٧٨.
(٣) معجم البلدان ١/ ١٧٨.
(٤) ذكرنا شيئا مختصرا عن الصوفية، بعد المقدمة، تحت عنوان تنبيه.

<<  <   >  >>