للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان يستجلب القراء ويفضل عليهم وينفق عليهم الأموال، فكانوا يقصدونه ويقيمون عنده فكثروا في بلاده.

[والمنسوب: أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني.]

شيخ القراء، صاحب التصانيف في القراءات والقرآن (١).

(٩٣٧) النسبة: الداوري، نسبة إلى داوَر: اسم إقليم خصيب وهو ثغر الغور من ناحية سجستان ومدينة الداورتل ودرغور، وهما على نهر هندمند.

[والمنسوب: عبد الله بن محمد الداوري.]

من شيوخه: أبو بكر الحسين بن عليّ بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن الزيات.

وأبو المعالي الحسن بن عليّ بن الحسن الداوري.

له كتاب سماه منهاج العابدين، وكان كبيرا في المذهب فصيحا له شعر مليح، فأخذه من لا يخاف الله ونسبه إلى أبي حامد الغزّالي، فكثر في أيدي الناس لرغبتهم في كلامه، وليس للغزّالي في شيء من تصانيفه شعر، وهذا من أدل الدليل على أنه كتاب من تصنيف غيره، وما حكي في المصنف عن عبد الله بن كرّام فقد أُسقط منه، لئلا يظهر للمتصفح، كتبه في سنة (٤٤٥) بالقدس، قال ذلك السلفي (٢).

(٩٣٨) النسبة: الداورداني، نسبة إلى داوردَان: بفتح الواو، وسكون الراء، وآخره نون: من نواحي شرقي واسط بينهما فرسخ "٢٤ كم".

قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله - عز وجل -: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ} (٣) قال: كانت قرية يقال لها داوردان وقع بها الطاعون فهرب عامة أهلها فنزلوا ناحية منها فهلك بعض من أقام في القرية وسلم الآخرون، فلما


(١) معجم البلدان ٢/ ٤٣٤.
(٢) معجم البلدان ٢/ ٤٣٤.
(٣) الآية (٢٤٣) من سورة البقرة.

<<  <   >  >>