للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمحبَّبَة، والمحبِّبَة والمحبورة، ويثرب، والناجية، والموفية، وأكّالة البلدان، والمباركة، والمحفوفة، والمسلمة، والمجنة، والقدسية، والعاصمة، والمرزوقة، والشافية، والخيرة، والمحبوبة، والمرحومة، وجابرة، والمختارة، والمحرمة، والقاصمة، وطبابا، وروي في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق» قالوا: المدينة ومكة.

قلت: هذا جزء من قول الله - عز وجل -: {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا} (١)، وقد اختلف العلماء في تأويل الآية، هذا أحد الأقوال فيها، وأن المراد أن يكون دخوله - صلى الله عليه وسلم - المدينة مدخل صدق، في رسالته وهجرته ومستقبل دعوته، وحمايته، وكذلك خروجه - صلى الله عليه وسلم - من مكة خروج صدق في ذلك كله، وفي كلا الحالين طلب من ربه - عز وجل - أن يجعل له قوة ونصرا في ذلك كله.

ومن فضائل المدينة: الصبر على الشدة فيها قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد، إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة» (٢)، وكذلك الموت فيها قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت، فإنه من مات بالمدينة كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة» (٣).

(١٨٣٣) النسبة: المذاري، نسبة إلى المَذَار: بالفتح، وآخره راء، في ميسان بين واسط والبصرة بينها وبين البصرة مقدار أربعة أيام، نسب إليها جماعة.

[والمنسوب: محمد بن أحمد بن زيد المذاري.]

حدث عن عمرو بن عاصم الكلابي، روى عنه أحمد بن يحيى بن زهير التستري، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وغيرهما.

وأبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عثمان المذاري. سكن والده بغداد وبها ولد أبو الحسن سنة (٥١٦).


(١) من الآية (٨٠) من سورة الإسراء.
(٢) مسلم حديث (١٣٧٧).
(٣) المعجم الكبير للطبراني حديث (٨٢٥) صحيح بطرقه، وانظر معجم البلدان ٥/ ٨٣.

<<  <   >  >>