للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحكم بمدينة السلام، وأذن له في القعود والمطالبات، والحبس والإطلاق من غير سماع بيّنة ولا اسجال، في خامس عشر رجب سنة (٥٦٣) وفي ربيع الآخر سنة (٥٦٤) أذن له في سماع البينة، وأنشأ قضيته بإذن المستنجد، وكان على ذلك ينوّب في الحكم إلى أن مات المستنجد بالله، وولي المستضيء فولّاه قضاء القضاة بعد امتناع منه، وبإلزام له فيه يوم الجمعة حادي عشر شهر ربيع الآخر سنة (٥٦٦) واستناب ولده أبا المعالي عبد الملك على القضاء، والحكم بدار الخلافة وما يليها، وغير ذلك من الأعمال، ولم يزل على ولايته حتى مات، وقد سمع الحديث من جماعة، قال عمر بن عليّ القزويني: سألت روح بن الحديثي عن مولده فقال: سنة (٥٠٢) ومات في خامس عشر محرم سنة (٥٧٠).

وأبو جعفر النفيس بن وهبان الحديثي، السلمي.

من شيوخه: أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد السّلّال، وأبو الفضل محمد بن عمر الأرموي، في آخرين.

مات في ثالث عشر صفر سنة (٥٩٩).

وابنه الإمام أبو نصر عبد الرحيم بن النفيس بن وهبان، وكان عارفا بالحديث ورجاله وعلومه، عارفا بالأدب قيما باللغة جدّا، وخصوصا لغة الحديث، وكان مع ذلك فقيها مناظرا (١).

(٧٥٣) النسبة: الحديثي، نسبة إلى الحَدِيثَة أيضا: من قرى غوطة دمشق، ويقال لها: حديثة جرش، بالشين المعجمة، وقيل: بالسين المهملة.

[والمنسوب: أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر أبو العباس الأكار النهربيني، أخو أبي عبد الله المقري من سواد بغداد سكن الحديثة هذه.]

من شيوخه: أبو الحسين بن الطيوري، سكن بهذه القرية من غوطة دمشق. سمع منه بها الحافظ أبو القاسم وذكره وقال: مات في سنة (٥٢٧).

ومحمد ابن عنبسة الحديثي، حدث عن خالد بن سعيد العرضي (٢).


(١) معجم البلدان ٢/ ٢٣٠، ٢٣١.
(٢) معجم البلدان ٢/ ٢٣٢.

<<  <   >  >>