للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمنسوب: عليّ بن أبي القاسم محمد أبو الحسن التميمي، المغربي، القسنطيني، المتكلم الأشعري (١)، قدم دمشق.

من شيوخه: الفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي، سمع منه بدمشق صحيح البخاري، وخرج إلى العراق، وقرأ على أبي عبد الله محمد بن عتيق القيرواني، ولقي الأئمة ثم عاد إلى دمشق، وأكرمه رئيسها أبو داود المضرّج بن الصوفي (٢).

قرأ عليه بعض كتب الأصول، وكان يذكر عنه أنه كان يعمل كيمياء الفضّة، وله تصنيف في الأصول سماه كتاب تنزيه الإله وكشف فضائح

المشبهة الحشوية (٣).

توفي بدمشق ثامن عشر رمضان سنة (٥١٩) (٤).

(١٦٢١) النسبة: القشبي، نسبة إلى قَشْب: حصن من قطر سرقسطة.

والمنسوب: أبو الحسن نفيس بن عبد الخالق بن محمد الهاشمي القشبي، المقرئ، لقيه السلفي بالإسكندرية وكان قرأ القرآن على مشايخ، وسمع الحديث، وجاور مكة مدّة، وقرأ على السلفي بعد رجوعه من مكة، وتوجه إلى الأندلس (٥).

(١٦٢٢) النسبة: القشبري، نسبة إلى قُشُبْرَة: بضم أوله وثانيه، وسكون الباء الموحدة، وراء، كتبه بعض المغاربة قشوبرة، بوأو مدينة من نواحي طليطلة من إقليم ششلة بالأندلس.


(١) قدمنا الكلام عن الأشاعرة عند النسبة (٧١٢).
(٢) ذكرنا شيئا مختصرا عن الصوفية، بعد المقدمة، تحت عنوان تنبيه.
(٣) قال شيخ الاسلام رحمه الله: هذا اللفظ ليس له مسمى معروف لا في الشرع، ولا في اللغة، ولا في العرف العام، ولكن يذكر أن أول من تكلم بهذا اللفظ عمرو بن عبيد. وقال: كان عبد الله بن عمر حشويا.

وأصل ذلك: أن كل طائفة قالت قولا تخالف به الجمهور والعامة ينسب إلى أنه قول الحشوية: أي الذين هم حشو في الناس، ليسوا من المتأهلين عندهم، فالمعتزلة تسمي من أثبت القدر حشويا، والجهمية يسمون مثبتة الصفات حشوية، والقرامطة: كأتباع الحاكم يسمون من أوجب الصلاة والزكاة والصيام والحج حشويا (مجموع الفاتوى ١٢/ ١٧٦).
(٤) معجم البلدان ٤/ ٣٤٩.
(٥) معجم البلدان ٤/ ٣٥٢.

<<  <   >  >>