للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد الأسترآباذي، الجرجاني.

سكن جرجان، وكان مقدما في الفقه والحديث، وكانت الرّحلة إليه في أيامه.

روى عن أهل العراق والشام ومصر والثغور، ومولده سنة (٢٤٢) وتوفي بأسترآباذ في ذي الحجة سنة (٣٢٣).

وأبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد بن المبارك الجرجاني.

الحافظ، المعروف بابن القطان، أحد أئمة الحديث، والمكثرين منه، والجامعين له، والرّحالين فيه، رحل إلى دمشق، ومصر، وله رحلتان: أولاهما في سنة (٢٩٧) والثمانية: في سنة (٣٠٥) وكان مولده في ذي القعدة سنة (٢٧٧).

من شيوخه: محمد بن خزيم، وعبد الصمد بن عبد الله بن أبي زيد، وإبراهيم بن دحيم، وأحمد بن عمير بن جوصا، سمع منهم الحديث بدمشق، وغيرهم، وهبيل بن محمد، وأحمد بن أبي الأخيل، وزيد بن عبد الله المهراني، سمع منهم بحمص، وأبو يعقوب إسحق المنجنيقي، سمع منه بمصر، وأبو محمد المعافى بن أبي كريمة، سمع منه بصيدا، وأحمد بن بشير بن حبيب الصوري، سمع منه بصور، وأبو العباس بن عقدة، ومحمد بن الحصين بن حفص، سمع منها بالكوفة، وأبو خليفة الجمحي، سمع منه بالبصرة، وعبدان الأهوازي، سمع منه بالعسكر، وأبو القاسم البغوي، وأبو محمد بن صاعد، سمع منهما ببغداد، وأبو جعفر أحمد بن هاشم، سمع منه ببعلبكّ، وسمع من خلق من هذه الطبقة كثيرا.

من تلاميذه: أبو العباس بن عقدة، وهو من شيوخه، قال ابن عدي: سمع مني أبو العباس بن عقدة كتاب الجعفرية عن أبي الأشعث، وحدث به عندي، وحمزة بن يوسف السّهمي، وأبو سعد الماليني، وخلق في طبقتهم، وكان مصنّفا حافظا ثقة، على لحن كان فيه، وأحمد بن حفص السعدي، كتب الحديث بجرجان في سنة (٢٩٠) وعن غيره، ثم رحل إلى الشام، ومصر، وصنف في معرفة ضعفاء المحدّثين كتابه الكامل، وسئل أبو الحين الدارقطني أن يصنف كتابا في ضعفاء المحدثين فقال: أليس عندكم كتاب ابن عدي؟ ! قيل: بلى، قال: فيه كفاية لا يزاد عليه، وجمع عدي أحاديث مالك بن أنس، والأوزاعي، وسفيان الثوري، وشعبة، وإسماعيل بن أبي خالد، وجماعة من المتقدّمين، وصنف على كتاب المزني كتابا

<<  <   >  >>