وخدمه الخادم، ورذمت السماء. وسجمت العين الدمع: أسالته، وعتم بالإبل: أبطأ بحلبها إلى العتمة، وهي العشاء، كأعتم، اجن الماء: تغير، وكذا أسن. وفيهما، لغة كفرح، وختن الولد، ورسن الدابة: جعل لها رسناً، وهو ما يجعل على خطمها من حبل أو زمام. والمرسن: الأنف، وعطن الإبل: صرفها إلى عطنها، وهو مبركها حول الحوض، وعجن الدقيق، وعدن بالمكان: أقام، وعلن الأمر: ظهر. فهذه نحو مائة وأربعين نص في القاموس على سماعها عن العرب بالوجهين، ومفهوم عبارة الناظم رحمه الله أن جواز الوجهين عند عدم اشتهار أحدهما، ونقل في خطبة القاموس ما يوافقه، لكني تتبعت مواد الصحاح والقاموس فلم أر مادة من هذا القسم إلا منصوصاً على ضبطها بضم أو كسر أو بهما معاً كما أوردته. ولم يظهر لي ما هو الذي يجوز فيه الوجهان قياساً عند عدم سماع أحدهما، والله أعلم.
تتمة: قد سبق أن فعل المفتوح الحلقى قد يشارك بالنسبة إلى ماضيه فعل المضموم أو فعل المكسور أو يشاركهما معاً، فيكون مثلث الماضي، وكذلك غير الحلقى يتنوع إلى هذه الأنواع. ثم المشارك لأحدهما أو لهما معاً قد يكون مضارعه على يفعل بالضم أو يفعل بالكسر أو عليهما معاً، فهو أنواع:
الأول [المضارع المضموم العين الذي في عين ماضيه الفتح والضم]
كنصر وكرم، نحو: رتب في الماء: غاص، ومكث لبث، وبرد الماء، وجمد المائع، وكسد المتاع: لم ينفق. ومجد الرجل: شرف، وعجزت المرأة: صارت عجوزاً ملس الشيء فهو أملس، وغمض الشيء: