للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يكون لموافقة فعل كجاوزته بمعنى جزته، وهاجرته، أي هجرته. وبمعنى أفعل كباعدته، أي أبعدته، وتابعت الصوم: أتبعت بعضه بعضاً. وأما وإلى الذي مثل الناظم به فيحتمل أنه من الموالاة بمعنى المناصرة، فيكون من الاشتراك، أو من الموالاة بمعنى متابعة الشيء، فيكون بمعنى أفعل.

[[فعل ومعانيه]]

ومنها: فعل؛ بتضعيف العين، وهو للتعدية كهمزة أفعل نحو: كرمته وفرحته وعلمته. ويكون أيضاً لإفادة التكثير نحو (ومزقناهم- وقطعناهم- وغلقت الأبواب) ويكون للسلب والإزالة، كقذيت عينه، وقردت البعير؛ أي أزلت عنه القذى والقراد. ويكون للتصيير كأمرته ووليته وعدلته وفسقته؛ أي جعلته أميراً ووالياً وعدلاً وفاسقاً، ولاحتصار حكاية المعنى الذي صيغ منه، نحو كبرت الله وسبحته وحمدته وهللته؛ أي قلت: الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله. ولموافقة تفعل كفكر وتفكر وولى وتولى؛ أي أدبر. ومثال الناظم يحتمله، ويحتمل التولية بمعنى التصيير، ولموافقة الثلاثي كشمر ذيله وشمر، وصفق بكفيه وصفق، وخمن الشيء وخمنه: قدره، وقطب وجهه وقطب، وتبر وتبره تتبيراً، وفتش المتاع وفتشه، وسبق ذكر ذلك أيضاً في مواده، وللإغناء عنه عند عدم سماعه نحو {وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} [ص: ٢٣] أي غلبني و {إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} [المائدة: ٣] أي ذبحتم.

<<  <   >  >>