الكسرة بعد الضمة على حرف علة، فحذفوا الضمة، ثم نقلوا الكسرة إلى مكانها، فسلمت الياء من اختير كما سلمت في بيع، وانقلبت الواو من انقود ياء لسكونها بعد كسرة، كما قلبت في قول، فصار اختير وانقيد.
(تنبيه) من العرب من يقول: بيع وقيل بإشمام الفاء الضمة، إشارةً إلى أنَّ الضم هو الأصل، وهي لغة فصيحة، لكن الكسر أفصح، وبهما قرئ في السبع (وقيل، وغيض الماء- وجيء- وحيل بينهم- وسيء، وسيئت) ومن العرب من يبقي ضمة الفاء مع حذف حركة العين فتسلم الواو من قوله، وتنقلب الياء من بيع واواً لسكونها بعض ضمة، عكس اللغة الأولى، قال الشاعر:
حُوكَت على نيرين إذ تحاك
وقال آخر:
(ليت شباباً بُوعَ فاشتريت)
وهذه اللغات جارية أيضاً في نحو اختير وانقيد، فمن أشم الفاء من قيل وبيع أشم الثالث من اختير وانقيد، ومن قال بوع وحوكت قال اختور وانقود