بفتح الميم والعين وصفا للمكان للدلالة على الكثرة من اسم ما كثر فيه.
ولما كان فيه شبه بالظروف الميمية ألحقها بها، ولكنها لا تصاغ إلا من أسماء الأعيان المشتقة، ولهذا أفرادها بفصل، ولا تصاغ إلا من اسم ثلاثي لفظاً وأصلا، أو أصلا فقط هو مزيد الثلاثي بعد حذف الزيادة، ولهذا قال:
(من اسم ما كثر اسم الأرض مفعلة ... كمثل مسبعة والزائد اختزلا)
(من المزيد كمفعاة ... ... ... ... ... ... )
أي تسمى الأرض وتوصف بوزن مفعلة بفتح الميم والعين، مبيناً ذلك من اسم ما كثر فيها للدلالة على الكثرة بشرط أن يكون ذلك الاسم ثلاثياً أصلاً ولفظا، نحو أرض مأسدة ومسبعة؛ من أسد وسبع، وكذا إن كان حروفه الأصلية ثلاثة فقط أو أكثر في اللفظ بحروف الزيادة فإنه يبني منه المفعلة بعد حذف الزائد، وهو معنى قوله:"والزائد اختزلا من المزيد" أي اقتطع، كقولهم: أرض مفعاة ومقثأة لكثرة الأفعى والقثاء بحذف الهمزة من أفعى وتخفيف القثاء. وإن شئت صغت من اسم ما كثر في الأرض بدل المفعلة فعلاً رباعياً من مزيد الثلاثي بزيادة همزة القطع، ووصفتها باسم الفاعل منه، وهو المراد بقوله:
( .. .. .. ومفعلة ... وأفعلت عنهم في ذلك احتملا)
أي احتمل ونقل عنهم في الدلالة على الكثرة بدلاً عن المفعلة: أفعلت فهي مفعلة بضم الميم اسم فاعل من افعل، نحو: أعشبت فهي معشبة، وأبقلت