للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. (ومع تاء المطاوعة اضمم تِلْوَها بوِلا)

أي: واضمم مع تاء المطاوعة المضموم بها الفعل [تلوها أيضاً] كتُعُلم العلم وتُدُحرج في الدار، وتُغُوفل عن زيد، ومعنى قولا بوِلا: أي من غير فاصل بينهما.

تنبيهان: أحدهما: لو عَبَّر بالتاء المزيدة لكان أشمل؛ لأنَّ التاء في مثل تغافل زيد وتكبَّر ليست للمطاوعة؛ لما سبق أن المطاوعة حصول أثر فعل كعلمته فتعلم، مع أنَّ الحكم عام في كل مبدوء بتاء مزيدة. وعبارته في الخلاصة كعبارته هنا، حيث قال فيها:

(والثاني التالي تا المطاوعة ... كالأول اجعله بلا منازعة)

ثانيهما: إنما ضموا الثاني مما أوله تاء مزيدة؛ لأنه لو بقي مفتوحاً مع ضم الأول وكسر ما قبل الآخر لالتبس بالمضارع المسند إلى الفاعل المبدوء بالتاء، نحو: أنت تُعَلّم زيداً العلم؛ مضارع علّمه العلم، المضعّف.

وإلى الحكم السادس، وهو كسر ثالثه إن كان مبدوءاً بهمزة الوصل، وهو معتل العين، أشار إليه:

(وما لِفَا نحو باع اجعل لثالث نحو اختار وانقاد كاختير الذي فضلا)

أي: واجعل لثالث نحو اختار وانقاد، وهو المبدوء بهمزة الوصل، المعتل العين ما جعلته لفاء نحو باع، وهو الثلاثي المعتل العين، من الكسر نحو: اختير زيد، وانقيد له، عوضاً عن الضم في صحيحهما من الثلاثي [والخماسي] المبدوء بهمزة الوصل: لأن الأصل اختير بضم الفوقانية وكسر التحتانية، وانقود بضم القاف وكسر الواو على وزن اقتدر عليه، وانطلق به، فاستثقلوا

<<  <   >  >>