بسكون الواو التي في الأصل عين الكلمة، ولهمزة الوصل أيضاً من اختير وانقيد حكم العين من كسر أو إشمام أو ضم فهي تابعة لها. وقد ذكر الناظم ذلك في الخلاصة، حيث قال فيها:
(واكسر أو اشمم فاثُلاثِيٍ أُعِلَّ ... عيناً وضَمٌ جَاكَبُوعَ فاحْتُمِلْ)
[فصل في فعل الأمر]
أي صيغة بنائه من أي فعل كان، وذلك على قسمين: مقيس وشاذ، فالمقيس على ثلاث أضرب؛ لأنه إما رباعي بزيادة همزة القطع كأَكْرِم، أَوْلا، وإذا لم يكن كذلك؛ فإما أن يكون الحرف الذي يلي حرف المضارعة متحركاً كيَقُوم ويُدَحرج ويَتَعلّم، أو ساكناً كيضرب وينطلق ويستخرج.
أما الضرب الأول، وهو ما ماضيه رباعي بزيادة همزة القطع، فأشار إليه بقوله:
(مِنْ أَفْعَلَ الأَمْرُ أَفْعِلْ)
أي صيغة الأمر من أَفْعَلَ، وهو كل رباعي بزيادة همزة القطع، على وزن أَفْعِلْ بهمزة قطع من كسر عينه، كقولك: أَكْرِم زيداً، وأَعْلِمْ عمرا (وأدخل يدك- وألق عصاك).