(وباسم فاعل غير ذي الثلاثة جئ ... وزن المضارع لكن أولاً جعلا)
(ميم تضم .. .. .. .. .. .. )
أي: ويجاء ببناء الفاعل من غير الفعل الثلاثي؛ رباعياً كان أو خماسياً أو سداسياً على وزن مضارعه، لكن يجعل في أوله مكان حرف المضارعة ميم مضمومة؛ سواء كان أول مضارعه مضموماً أو مفتوحا، وذلك نحو: أكرم يكرم فهو مكرم، ودحرج يدحرج فهو مدحرج، وانطلق ينطلق فهو منطلق، واستخرج يستخرج فهو مستخرج.
تنبيه: يرد على إطلاق عبارته أشياء: منها ما أوله تاء كتغافل وتقاسم، فإن بناء اسم الفاعل منه ليس على وزن مضارعه، فلابد من زيادة قوله مع كسر ما قبل آخره، كما قيده بذلك في الخلاصة، حيث قال:
(مع كسر متلو الأخير مطلقا)
ومنها: أنهم قالوا: أحصن الرجل، إذا عف عن المحارم، فهو محصن بفتح الصاد، وأسهب في كلامه بالمهملة، إذا بسط عبارته، فهو مسهب بفتح الهاء، وألفج، إذا أفلس، فهو مفلج. فجاءوا باسم الفاعل منها على وزن مفعولها. ومنها: أنهم قالوا: أعشب المكان؛ إذا كثر فيه العشب بالضم، فهو عاشب، وأورس، إذا كثر فيه الورس، فهو وارس، وأيفع بالياء المثناة تحت فالفاء، إذا ارتفع فهو يافع، والقياس معشب ومورس وموفع.
[مبحث أسماء المفعولين]
ثم لما أنهى الكلام على بناء اسم الفاعلين من الثلاثي وغيره أشار إلى بناء اسم المفعولين، وبدأ بغير الثلاثي استطراداً، فقال:
( .. .. وإن ما قبل آخره ... فتحت صار اسم مفعول .. .. )