للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما قبلها قلبت ألفاً، فلما سقطت عند اتصال الضمير بقى خفت بفتح الخاء، فأعطى كسرة الواو في خوف قبل انقلابها، فصار خفت، ويقاس عليهما نظائرهما مما شكل عينه في الأصل ضمة أو كسرة والتقييد بهما مفهوم من قوله:

(أو نونه. وإذا فتحاً يكون فمنه ... اعتض مجانس تلك العين منتقلا)

أي إنما ينقل إلى الفاء شكل العين إذا كان الشكل غير فتحة؛ أما إذا كان فتحة فيتعذر حينئذٍ فيه التنبيه على الوزن، ويراعى فيه التنبيه على أن عينه المحذوفة قبل انقلابها ألفاً أو واواً أو ياء، فتعطى الفاء شكلاً مجانساً لتلك العين، وهي ضمة إن كان أصلها واواً أو كسرة إن كان أصلها ياء، تنبيهاً على الفرق بين ذوات الياء وذوات الواو؛ فتقول في قال: قلت وقلنا وقلن؛ بضم القاف، أصله: قول بفتح الواو لما سبق أنه من أمثلة فعل المفتوح، فانقلبت ألفاً، وسقطت عند اتصال الضمير، فبقى قلت بفتح القاف، ولم يكن لنقل شكل عينه إلى فائه فائدة، وتعذرت الدلالة على وزنه، فروعي فيه الدلالة على أصل عينه ما هي؛ فأعطى الفاء حركة تجانس الواو، وهي ضمة فصار قلت، وكذا تقول في باع يبيع: بعت وبعنا وبعن بكسر الباء، أصله بيع بفتح الياء لما سبق أيضاً، فانقلبت ألفاً، وسقطت عند اتصال الضمير، فبقى بغت بفتح الباء؟ ، فأعطى حركة تجانس الياء، وهي الكسرة، ويقاس بهما نظائرهما.

تنبيه: إنما حكمنا على طال بأن أصله طول بالضم ككرم؛ لأنه ضد قصر، ولأن اسم الفاعل منه على فعيل، وهو طويل، وهو قياس فعل بالضم، وكذا

<<  <   >  >>