للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

( .. .. .. واستغنوا بنحو نجا ... والنسي عن وزن مفعول .. .. )

أي إنهم ربما استغنوا عن وزن مفعول بوزن فعل/ محركاً أو بوزن فعل بكسر الفاء وسكون العين؛ فالأول: كالقنص بفتح القاف والنون بمعنى الصيد المقنوص، والنقض بضاد معجمة بمعنى المنقوض، ومثله النجا بالجيم بمعنى المنجو، يقال: نجوت الجلد عن الشاة بمعنى سلخته، فهو منجو ونجا، والثاني: كالذبح بمعنى المذبوح، والطحن بمعنى المطحون، ومنه النسي بمعنى المنسي، ومنه: {وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا} [مريم: ٢٣].

تنبيه: لم يذكر نيابة فعلة بضم الفاء وسكون العين عن مفعول، وقد ذكره في التسهيل، وذلك كلقمة ومضغة وأكلة ولقطة وصرعة بمعنى الملقوم والممضوغ والمأكول والملقوط والمصروع، وقد يرد أيضاً لفظ المصدر بمعنى المفعول، كاللفظ والصيد والخلق بمعنى الملفوظ والمصيد والمخلوق. ثم أشار بقوله:

( .. .. .. .. ... .. .. .. وما عملا)

إلى أن ما أتى سماعياً نائباً عن وزن مفعول فهو إنما ينوب عنه في الدلالة

<<  <   >  >>