إطلاق الخلاصة، حيث قال:"فعل قياس مصدر المعدى"، وهو مقتضى كلام سيبويه والأخفش، لكن قيد في التسهيل أطراده بأن يدل على عمل بالفم، نحو: لقم لقماً وقضم قضما، وهو كذلك، وأما غير عمل الفم فمجيء مصدره على فعل قليل، ومنه حمده حمدا وجهله جهلا وفهمه فهما، وقد يجيء على فعل بالكسر كحفظة حفظاً وفهمه فهما. وعلى فعل بالضم كشربه شرباً ولبسه لبسا وغنمه غنما. وعلى غير ذلك كركبه ركوباً، وقربه قربانا، وضمنه ضماناً وكرهه كراهية، ثم أشار إلى المصدر من فعل المفتوح اللازم بقوله:
"والفعول لغيره"
أي: والفعول بضم الفاء لغير المعدى. فدخل في إطلاقه اللازم مطلقاً من فعل المفتوح والمكسور والمضموم، وليس كذلك، لكن يفهم ختصاصه باللازم من فعل المفتوح من أفراد المكسور والمضموم بعد بالذكر، فقياس المصدر من فعل المفتوح اللازم على فعول نحو قعد قعوداً، ولكن اطراده فيه