تنبيه: صرح في التسهيل بأن سائر العرب غير بني عامر يلتزم كسر مضارع هذا النوع، ولم يستثن منه شيئاً، ولا شرط له شرطاً، وهو مقتضي النظم. وذلك عجيب منه؛ فإنه قد جاءت أفعال منه بالفتح، بل أنا أقول باشتراط كون لامه غير حرف حلق، فإني تتبعت مواده فوجدت حلقى اللام منه مفتوحاً، كوجأ التيس يجؤه: رض خصيته، وودعه يدعه: تركه، ووزعه يزعه: كفه، ووضعه يضعه، ووقع يقع، ووتغ رأسه يتغه: شدخه، وولع الملب يلغ، ووبه له يبه، إذا فطن، ومنه الحديث ((لا يؤبه له)) أي لا يفطن له. فهذه ثمانية، ولم أعثر على ما شذ من ذلك غير وضح الأمر يضح؛ أي ظهر. وأما حلقى العين منع فمكسور على إطلاق النظم والتسهيل، كما مثلنا به في وأد الموءودة، ووخذ البعير، ووعد ووخز، ووخط، ووهطه، ووعظه، ووعكه، ووأل إليه، ووغل عليهم، ووحى، ووخاه، ووعاه، ووهى، وشذ: وهب له يهب. وعبارته في التسهيل توهم أن بني عامر لا يلتزمون كسر مضارع هذا النوع، ولم ينقل غيره عنهم الضم إلا في وجده يجده، على أنه في