للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تنبيه: ظاهر كلامه هنا وفي الخلاصة أيضا، حيث قال: "لفاعل الفعال والمفاعلة" أن كلا من المصدرين مقيس، والمنقول عن سيبويه أن المقيس المفاعلة لا غير، واحتج بأنهم قد يتركون الفعال ولا يتركون المفاعلة؛ لأنها تنفرد غالباً بما فاؤه ياء، نحو: ياسره مياسرة ويامنه ميامنة، ولا يأتي فيه الفعال لإستثقال الكسرة على الياء، إلا ما ندر فيما حكاه ابن سيده من قولهم: يأومه مياومة ويواماً، ثم أشار إلى غير المقيس في فاعل بقوله:

( ... ... ... ... وفعلة عنهما قد ناب فاحتملا)

أي إن فعلة بكسر الفاء قد تنوب عن الفعال والمفاعلة في فاعل، نحو: ماراه مماراة ومراء ومرية أيضا.

تنبيهان: أحدهما؛ ظاهر كلامه أن الفعلة مصدر حقيقي لفاعل، والمشهور أنه اسم مصدر، كتوضأ وضوءاً.

والثاني: من المصادر السماعية لفاعل أيضاً الفيعال بكسر الفاء، ولم يذكره، كضارب ضيراباً، ثم أشار بقوله:

(ما عينه اعتلت الأفعال منه والاسـ ... تفعال بالتاء، وتعويض بها حصلا من الزال .. .. .. )

- إلى نوعين من مصادر معتل العين، وهما: الإفعال والاستفعال/: أي فإنهما كنظيرهما من الصحيح، إلا أنهما زيدت عليهما تاء التأنيث عوضاً عن عينهما المزالة لالتقاء الساكنين.

أما الإفعال فهو المصدر الرباعي المزيد فيه همزة القطع، وهو النوع السابع، وقد ذكرنا أن الناظم رحمه الله ذهل عن ذكر مصدره الصحيح، وقياسه: إن كان صحيح العين: الإفعال، كأكرم إكراما، فإن كان معتلها كأعان وأقام

<<  <   >  >>