للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المرة منه الحمية بالفتح، وكذا لو كان في مصدره تاء التأنيث لم تلحقه التاء للدلالة على المرة والهيئة؛ اكتفاء بتلك التاء، وفرق بالقرائن، كنظف نظافة وسهل سهولة وكتب كتابة. وقد ذكر الناظم رحمه الله في آخر الفصل الآتي، المعقود لما زاد على الثلاثي أن المرة من الفعل الذي تلازم مصدره التاء إنما يكوم بذكر الوصف بالوحدة:

[فصل في أبنية ما زاد على الثلاثي]

وهي سبعة أنواع: سداسي، ولا يكون إلا مبدوءاً بهمزة الوصل كاستخرج، وخماسي مبدوء بها كانطلق، أو بالتاء كتدحرج، ورباعي كدحرج، أو من مزيد الثلاثي، هو إما بهمزة قطع كأكرم، أو بالتضعيف كقطع، أو بألف بين فائه وعينه كقاتل، ولكل من هذه الأنواع مصدر مقيس لا يتوقف/ على سماع، وما سمع له من غير القياسي حفظ ولم يقس عليه. وقد ذكر الناظم رحمه الله من هذه الأنواع ستة، وأهمل الرباعي المبدوء بهمزة القطع الصحيح العين كأكرم، وبدأ بالمبدوء بهمزة الوصل سداسياً وخماسياً، فقال:

بكسر ثالث همز الوصل مصدر فعل حازه مع مد ما الأخير تلا

أي بناء المصدر من كل فعل حاز همزة الوصل؛ خماسياً كانطلق، أو سداسياً كاستخرج، بكسر ثالثة، كالطاء من انطلق، والتاء من استخرج، مع مد الحرف الذي يتلوه الأخير، وهو اللام من انطلق، والراء من استخرج، والمراد بمده: إشباع فتحه حتى يبدو منها ألف فيصير انطلاقاً واستخراجاً، ومثله: اقتدر اقتدارا؛ واحمر احمرارا، واخرنجم اخرنجاماً واخلولى اخليلاء.

تنبيه: اعلم أن إطلاقه وإن كان يقتضي أن كل فعل مبدوء بهمزة الوصل لا

<<  <   >  >>