بالكسر كرمى يرمي، وذلك أيضاً جار على القياس، لكنه من أمثلة فعل المفتوح، وربما ركبوا من اللغتين لغة ثالثة فقالوا، ورى الزند يرى بالكسر فيهما كورى المخ. فيقال هذه ليست بلغة مستقلة؛ وإنما وردت على تداخل اللغتين، ولهذا لم يحتج الناظم رحمه الله إلى استثنائه.
تنبيهان: الأول: قوله أحسب وأنعم وأوله: صيغ أمر، وهي تدل على وزن مضارع: لأن الأمر مقتضب منه فيجوز فيها الفتح والكسر تبعاً لمضارعها، لكن يتعين فتح أوله لمجيئه على لغة الفتح، وإنما يقال على لغة الكسر: له كقة، وقوله: وغرت وحرت إلى آخرها، بتعدادها من غير حرف العطف؛ هو على تقدير العطف، وذلك جائز لضرورة الشعر إتفاقاً، وكذا في السعة إذا دل عليه دليل، على ما اختاره في التسهيل تبعاً لأبي علي وابن عصفور، وجعلوا منه قوله صلى الله عليه وسلم "تصدق رجل من ديناره من درهمه". الحديث "ويكتب له نصفها ثلثها ربعها" الحديث، يعني الصلاة. فالأول حذفت فيه الواو، والثاني حذفت فيه أو. وقوله: ورث وولى وورم: أفعال ماضية، وإنما سكن أواخرها للضرورة، ومعنى قوله احوها: احفظها، ولا تقس عليها. وحلا: حفظناه بضم الحاء المهملة، فيجوز أن يكون مصدراً منصوباً بوفقت إن كان وفق بمعنى حسن؛ أي مع قولهم حسنت حسناً كقعدت جلوساً، ويجوز أن يكون جمع حلية وهي الصفة فيكون حالاً من الأفعال المذكورة، والتقدير حال كونها نعوتاً