للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معاً، وقضية النظم أن المهلكة بزيادة تاء التأنيث لم يأت فيها الضم، لكنه ذكرها في التسهيل مثلثة العين.

تنبيه: إنما ذكر الناظم رحمه الله المفعل بالضم استطراداً، ولم يذكره في الترجمة لقلته، وأن سيبويه قال: ليس في الكلام مفعل بالضم، وسبق قول الناظم: "وضم قلما حملا"، فاقتضى أنه مع قلته منقول. وقال في التسهيل: لم يجئ مفعل سوى مهلك إلا معون ومكرم ومالك وميسرة؛ أي في قول الله تعالى {فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} [البقرة: ٢٨٠] وقول الشاعر: "على كثرة الواشين أي معون"، بمعنى المعونة. وقول الآخر: "ليوم روعٍ أو فعال مكرم". بمعنى فعل الكرم كالمكرمة. وقول الآخر: "أبلغ النعمان عني مألكا". أي رسالة كالمألكة، وفي القاموس: ولا مفعل غيره؛ أي غير مألك، مع أنه ذكر الباقيات في موادها، وكأن مراده ما انفرد بالضم دون مشاركة غيره، لكن يرد عليه مكرم ومعون. وفيه أن الزبلة بفتح الباء وضمها، ولم يذكرها في التسهيل، وأن الميسرة مثلثة

<<  <   >  >>