خماسياً كتزكى، فنقول فيها: أنا أعلم وأنطلق وأستخرج وأتزكى بفتح الهمزة وكسرها، وكذا نحن نعلم وننطلق ونستخرج ونتزكى، وتقول: هو يعلم وينطلق ويستخرج بالفتح لا غير. وقد قرئ شاذا:(وإياك نِستعين) و (يوم تِبيض وجوه وتِسود وجوه)، (ولا تِرْكَنوا إلى الذين ظلموا)، (ألم أِعْهد إليكم) بكسر حروف المضارعة فيها على هذه اللغة؛ لأن ماضي هذه الفعال استعان وابيض واسود؛ مما تصدر بهمزة الوصل، وركِن وعهِد كعَلِمَ، وهو ما يجوز فيه كسر حروف المضارعة؛ الياء وغيره.
وإلى القسم الثاني أشار بقوله:
(وهو قد نقلا
في الياء وفي غيرها إنْ أُلْحِقا بِأَبَى أو ماله الواو فاءً نحو قد وَجِلا)
أي وجواز الكسر قد نقل عنهم التحتانية وغيرها من حروف المضارعة إن ألحقا أي الياء وغيرها بكلمة أَبَى بالموحدة أو بكل فعل ثلاثي فاؤه واو؛ أي إذا كان من باب فَعِلَ المكسور كوَجِلَ ووَجِعَ، دون وَعَد ونحوه، فيقولون أبى يأبى بالفتح ويئبى بالكسر، وأبيت أنا أَأْبى وإئْبى، وأبينا نحن نأبى ونئبى، وأبيت أنت تأبى وتئبى بالوجهين، وكذا يقولون: وَجِل زيد يَوْجَل ويِيجَل، ووجلت أنت توجل وتِيجل.
تنبه: اعلم أن الناظم رحمه الله أطلق في القسم الأول جواز كسر غير