ولما كان لها شبه بالمصادر والظروف الميمية ألحقها بها، وهي على قسمين: قياسي وسماعي، وإلى القياسي أشار بقوله:
(كمفعل وكمفعالٍ/ ومفعلةٍ ... من الثلاثي صغ اسم ما به عملا)
أي يصاغ من الفعل الثلاثي دون غيره لبناء اسم الآلة التي يعمل بها ذلك الفعل الثلاثي- اسم ميمي، إما على وزن مفعل مذكرا، كالمحلب والمقدح والمقلى، أو مؤنثاً كالمسرجة والمسبحة والمسحاة، أو مفعال مذكراً فقط، كالمصباح والمفتاح والمسواك، وإلى الشاذ أشار بقوله:
(شذ المدق ومسعط ومكحلة ... ومدهن منصل والآت من نخلا)
أي إن هذه الأسماء شذت بالضم فتحفظ ولا يقاس عليها، فمنها: المدق، وهو الآلة التي يدق بها، ومنها: المسعط، وهو الإناء الذي يجعل فيه السعوط، والسعوط بفتح السين: الدواء الذي يصب في الأنف، ومنها: المكحلة، وهي الإناء الذي يجعل فيه الكحل، وأما المكحل والمكحال بكسر الميم على القياس فهو الميل الذي يكتحل به، ومنها: المدهن للإناء الذي