أي من الثلاثي وغيره، وهي على قسمين: قياسي، وسماعي، وقد بدأ الناظم رحمه الله بمصادر الثلاثي مجملة: السماعي منها والقياسي، ثم بين القياسي منها، ثم عقد فصلاً لمصادر غير الثلاثي.
وأما مصادر الثلاثي مجملة، فقد أشار إليها بقوله:
(وللمصادر أوزان أبينها ... فللثلاثي ما أبديه منتحلا)
أي مختاراً لها، وانتحال الأمر: اختياره. ثم المصدر السماعي إما محرك العين أو ساكنها. وقد بدأ الناظم رحمه الله بساكن العين؛ مجرداً ومزيدا، في آخره تاء التأنيث أو الألف المقصورة أو الألف والنون، فقال:
(فَعل وفِعل وفُعل أو بتاء مؤنـ ... ثٍ أو الألف المقصور متصلا)
(فًعلان فِعلان فُعلان)
أي: فمنها: فعل بسكون العين مع فتح فائه أو كسره أو ضمه؛ نحو: ضرب ضرباً وقتل قتلا، ونحو: علم علما، وفسق فسقا، ونحو: شكر شكراً وكفر كفرا، فهذه ثلاثة أوزان. ومثلها في المؤنث بالتاء، ونحو: رحمه الله رحمة ورغب رغبة، ونحو: نشد الضالة نشدة وحمى مريضه حمية، ونحو: قدر قدرة وكدر لونه كدرة، ومثلها في المؤنث بألف التأنيث المقصورة، نحو: اتقى الله تقوى؛ أي خافه، ونحو: ذكر الله ذكرى، ونحو: رجع رجعى، أي رجوعاً. ومثلها في المتصل به الألف والنون، نحو: لواه بدينه لياناً بفتح