ظُلمة كأظلم، وعصم الظبي والوعل عصماً: في ذراعيه بياض دون سائره، وغثم لونه غثمة: غلب بياضه السواد، وغسم غسمة: غلب سواده البياض، كالغسمة آخر الليل، وقتم قتمة، وهي الغبرة، والقَتام بالفتح: الغبار، ودَجِن اليوم دُجنة: أطبق على غيمه، والليل: أظلم، والرجل: أسود لونه شديداً ودكن فهو أدكن: أحمر يضرب إلى السواد، ومرهت عينه: ابيضت لترك الكحل، ولونه مرهة: بياض لا يخالطه شيء. فهذه نحو ثلاثين لوناً، وسيأتي تمام أربعين. وأما كبر الأعضاء فهو مما ليس مادة أصلية، كما سبق في الرباعي، فلك في هذا النوع في كل الأعضاء الثلاثية كرقب: عظمت رقبته، وكبد، وعجزت المرأة: كبرت عجيزتها، وطحل، وعضل الرجل عظمت عضلة ساقه، وهي اللحمة بين العرقوب وباطن الركبة، وأذن وعين ولسن وشفه، وأما مطاوعته لفعل المفتوح، فمعنى المطاوعة: حصول فعل فاصر عن أثر فعل آخر متعد، نحو كسرته فكسر؛ أي انكسر، وعقرته فعقر، وهدمته فهدم، وثلمته فثلم. وذلك كثير جداً، ومعرفته متوقفة على معرفة مواد فعل المفتوح، وسيأتي إن شاء الله تعالى.
التنبيه الثاني: قال في التسهيل: وقد يشارك فعل. انتهى. أي فَعِل المكسور قد يشارك فَعُل المضموم في فعل واحد بمعنى واحد، فيكون في ماض ذلك الفعل لغتان: فَعُل بالضم، وفَعِل بالكسر؛ لإشتراكهما في الدلالة على النعوت اللازمة، وذلك نحو: نَهِى اللحم ونهو فهو نَهِىّ لم ينضج، ووبئت الأرض