للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مشروط بأمور، منها: ألا يكون فعل صوت، ولهذا قال:

(سوى فعل صوت ذا الفعال جلا)

أي: فإن كان فعل صوت من أي حيوان كان، فقياس مصدره على فعال بضم الفاء، نحو: صرخ صراخاً ونبح نباحا، وعلى فعيل أيضاً كما سنذكره بعد، والإشارة "بذا" إلى فعل الصوت، وهو مبتدأ، وجلا بفتح الجيم فعل ماض، والفعال مفعول مقدم، والجملة خبر المبتدأ؛ أي: وفعل الصوت أظهر الفعال مصدراً له عند تصريفه، بقولك: صرخ صراخا، ومنها: ألا يكون فعل داء ولا فرار ولا شبهه، ولا دالاً على حرفة وشبهها كما سيذكره بعد. ولو قدمه هنا لكان اولى. وأما مصدر فعل المكسور اللازم، فذكره بقوله:

وما على فعل استحق مصدره إن لم يكن ذا تعد كونه فعلا

أي: وما كان من الثلاثي على فعل بكسر العين، فقياس مصدره إن لم يكن معدى أن يكون على فعل بفتح الفاء والعين معاً؛ سواء كان صحيحاً أو معتلاً أو مضاعفا، كفرح فرحاً وغرث غرثا، بالغين المعجمة والثاء المثلثة؛ بمعنى

<<  <   >  >>