على يفعل بالكسر، كرمى يرمى مرمى، ومثله: ولى يلى مولى؛ تقول في المصدر رميت مرمى زيد: أي كرميه، وفي الظرف كذلك، أي في مكان رميه أو زمانه، وأما نحو: وعد، فهو بعكس ما قبله وهو الضرب الثاني، وإليه أشار بقوله:
( ... ... ... وإذا الفا كان واواً بكسر مطلقا حصلا)
أي وإذا كان فاء الفعل واواً فالمفعل منه بكسر العين مطلقا، أي سواء به المصدر أو الظرف، وعد يعد موعداً حسنا: أي وعداً. وجئته في موعده: أي وقت موعده أو مكانه.
تنبيه: شمل إطلاقه ما فاؤه واو ومضارعه مفتوح: سواء كان من باب فعل بالفتح، كوضع يضع، أو من باب فعل بالكسر، كوجل يوجل، وقد صرح بذلك غيره أيضا، لكن المختار- وبه صرح بدر الدين رحمه الله- أن ذلك خاص بما مضارعه على يفعل بالكسر، كوعد يعد، وأما نحو: وضع يضع، ووجل يؤجل فملحق بنحو فرح يفرح، وقد سبق أن المفعل منه فقط مفتوح مطلقا، وشمل إطلاقه أيضاً معتل اللام: ما فاؤه واو، نحو: وقاه، ووفى بوعده، وولى أمره، لكن أخرجه بقوله:
(ولا يؤثر كون الواو فاء إذا ... ما اعتل لام كمولى فارع صدق ولا)
أي إنه سبق أن كون اللام معتلاً يوجب فتح المفعل مطلقاً، وكون الفاء واواً يوجب كسره مطلقا، فلو اجتمعا معاً في فعل لم يؤثر كون الفاء واواً،