والكسر على الشذوذ. وهي تسعة: الأول: حسب بمعنى ظن يقال حسبه يحسَبه ويحسِبه؛ بالفتح على القياس والكسر على الشذوذ، مع أنه أفصح؛ لأنه لغة أهل الحجاز، وبهما قرئ، والفتح قراءة ابن عامر وحمزة وعاصم. الثاني: وغر بغين معجمة؛ يقال: وغر صدره يغر ويوغر؛ إذا توقد غيظاً من قولهم وغرت الهاجرة تغر بفتح الماضي كوعد يعد؛ إذا اشتد حرها، وغراً بالفتح، ووغراً محركاً. الثالث: وحر بحاء مهملة، يقال: وحر صدره أيضاً يحر ويوحر وحراً بالفتح، ووحراً محركاً، إذا امتلأ من الحقد. والرابع: نعم ينعم نعمة؛ بفتح النون، وهو التنعم وحسن الحال. والخامس: بئس بالباء الموحدة، ثم همزة مكسورة. يقال: بئس منه يبأس ويبئس بؤساً بالتنوين، وبؤسي، فهو بائس، إذا ساءت حاله، ضد التنعم. السادس: يئس بالمثناة، ثم همزة مكسورة. يقال: يئس منه يبئس وييأس يأساً، إذا انقطع رجاؤه، والفتح أفصح، وعليه أجمع القراء نحو {وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ}[يوسف: ٨٧]. السابع: وله، يقال: وله يله ويوله ولها بالتحريك فهو واله وولهان: إذا كان يفقد عقله لفقد محبوب من أهل أو مال. الثامن: يبس بالمثناة تحت، ثم الموحدة. يقال: يبس الشجر ونحوه، ييبس وييبس يبساً، بالضم، فهو يابس، ويبس بالفتح، ويبس محركاً، ويبس ككتف، إذا ذهبت رطوبته. التاسع: وهل، يقال: وهل الرجل يهل ويؤهل وهلا محركاً، إذا فزع، ووهل أيضاً عن الشيء: نسيه.
وإلى الضرب الثاني أشار بقوله:
(وأفرد الكسر فيما من ورث وولى ... ورم ورعت ومقت مع وفقت حلا)