عثر، ونهس اللحم بالمهملة ونهسه: أخذه بمقدم أسنانه، وجهش إليه وجهش: فزع مريداً للبكاء كأجهش، ورعش ورعش: رعد وتحرك كارتعش، ومخضت المرأة ومخضت: أخذها المخاض، وهو الطلق، وشحط عن وطنه وشحط: بعد، وقحط العام وقحط احتبس فيه المطر، وجرع الماء وجرعه: شربه جرعاً كتجرعة، ودمعت عينه ودمعت، وكرع في الماء وكرع: شرب بفمه، وزهقت نفسه وزهقت: خرجت. وأما زهق الباطل، فكمنع لا غير كما سبق. ونهكته الحمى ونهكته: أضنته، وقحل العود بالقاف وقحل: اشتد يبسه، وجهمه وجهمه: عبس في وجهه، وأبه له وأبه: فطن، وفي الحديث ((لا يؤبه له)) وعمه وعمه: تحير وضل، ونقه من مرضه ونقه: صح مع بقاء الضعف. فهذه خمسة وعشرون يختلف ماضيها ويتفق مضارعها.
ومثال المشارك لهما معاً، وهو المثلث الماضي لكنه مثنى المضارع؛ لاتفاق مضارع فعل المكسور وفعل المفتوح الحلقى على الفتح، وذلك نحو: مرأ الطعام ومرؤ ومرئ كمنع وكرم وفرح: صار مريئاً محمود العاقبة، ولغب الماشي: أي أعيا، ورجح الميزان، وزهد في الشيء، وبرع الرجل: فاق أصحابه، ورأف به؛ أي رحمه، ورعف أنفه؛ أي خرج منه الدم، ونحل جسمه: هزل كما ذكرنا، ورعن رعونة فهو أرعن: الأهوج المسترخى في منطقه. وسخن سخونة؛ أي حر. فهذه عشرة، وهذا كله إذا كان مضارع الحلقى مفتوحاً على الأصل، أو جاء مع الفتح غيره كما في رعف أنفه، ونحل جسمه، وشحب لونه، ونهب ماله، وملح الماء. وقد يكون مشاركاً لأحدهما من غير مجيء الفتح في الحلقى، كما سبق في نعم نعمة بالفتح