للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شاء شقيا, وجعل الأعمال دليلا على السعادة والشقاوة.

وأنت تعلم أن عدم الدليل وعدم العلم به لا يوجبان عدم المدلول والعلم بعدمه, وكما أن البالغين منهم شقي وسعيد, فأما الذين شقوا فهم مستعملون بأعمال أهل النار حتى يموتوا عليها,

فيدخلوا النار, وأما الذين سعدوا فهم موفقون للطاعات وصالح الأعمال حتى يتوفوا عليها, فيدخلوا الجنة, فالأطفال منهم من سبق القضاء بأنه سعيد من أهل الجنة, فهو لو عاش عمل أعمال أهل الجنة, ومنهم من جف القلم بأنه شقي من أهل النار, فهو لو أمهل لاشتغل بالعصيان

وانهمك في الطغيان, وهو معنى قوله:" والله أعلم بما كانوا عاملين ".

...

من الحسان:

٤٩ – ٧٤ – وسئل عمر بن الخطاب عن هذه الآية " {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم} الآية قال عمر - رضي الله عنه -: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأل عنها فقال:" إن الله خلق آدم, ثم

مسح ظهره بيمينه, فاستخرج منه ذرية, فقال: خلقت هؤلاء للجنة, وبعمل أهل الجنة يعملون

ثم مسح ظهره, فاستخرج منه ذرية, فقال: خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون ",

فقال رجل: ففيم العمل يا رسول الله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" إن الله إذا خلق العبد

<<  <  ج: ص:  >  >>