آدم على صورة الرحمن " تعين أن يكون الضمير لله, ويكون المعنى: خلق آدم على صورة اجتباها جعلها نسخة من جميع مخلوقاته, إذ ما من موجود إلا وله مثال في صورته, ولذلك قيل: الإنسان عالم صغير. ثم إن مجمع محاسنه ومظهر لطائف الصنع فيه هو الوجه, فبالحري أن يحافظ عليه, وتحرز عما يشوشه, فلا يناسب أن يجرح ويفتح, وإن لم يصح احتمل ذلك, فاحتمل أن يكون الضمير للقرن الذي دل عليه المقاتلة, أو الوجه, أي: فليجتنب الوجه, فإنه تعالى كرمه وشرفه بأحسن صورة, وخلق آدم - عليه الصلاة والسلام - على تلك الصورة, فلا يضربه تكريما لصورة آدم عليه الصلاة والسلام.
ونظيره: ما روى أنس: أنه - عليه الصلاة والسلام - قال: " تسمون أولادكم محمدا فتلعنونهم ", أنكر اللعن إجلالا لاسمه, كما منع الضرب من الوجه تعظيما لصورة آدم عليه الصلاة والسلام.
...
من الحسان:
٨٤٥ - ٢٦٥٤ - وعن الحسن, عن سمرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يقد السير بين أصبعين "
(من الحسان):
" عن سمرة: أنه - عليه الصلاة والسلام - نهى أن يقد السير بين أصبعين ".