أحدهما: النور وهو مبدأ الخيرات.
والثاني: الظلمة وهو مبدأ الشرور.
ويقال: إنه معرب مأخوذ من الزند, وهو كتاب بالفهلوية كان لزرادشت المجوسي, ثم استعمل لكل ملحد في الدين.
وجمعه: الزنادقة, والهاء فيه بدل من الياء المحذوفة, فإن أصله: زناديق.
والمراد به: قوم ارتدوا عن الإسلام, لما أورده أبو داود في " كتابه " أن عليا – كرم الله وجهه – أحرق ناسا ارتدوا عن الإسلام.
وقيل: قوم من السبائية أصحاب عبد الله بن سبأ, أظهر الإسلام ابتغاء للفتنة وتضليل الأمة, فسعى أولا في إثارة الفتنة على عثمان, حتى جرى عليه ما جرى, ثم انطوى إلى الشيعة, وأخذ في تضليل جهالهم, حتى اعتقدوا أن عليا هو المعبود, فعلم بذلك علي رضي الله عنه, فأخذهم واستتابهم, فلم يتوبوا, فحفر لهم حفرا وأشعل النار فيها, ثم أمر بأن يرمى بهم فيها.
والإحراق بالنار وإن نهي عنه كما ذكره ابن عباس, لكن جوز للتشديد بالكفار, والمبالغة في النكاية والنكال, كالمثلة.
...
٨٤٨ – ٢٦٦٥ – عن أنس رضي الله عنه قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم نفر من عكل فأسلموا, فاجتووا المدينة فأمرهم أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا