للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من أبوالها وألبانها, ففعلوا فصحوا, فارتدوا وقتلوا رعاتها واستاقوا الإبل, فبعث في آثارهم فأتي بهم, فقطع أيديهم وأرجلهم, وسمل أعينهم, ثم لم يحسمهم حتى ماتوا, ويروى: " فسمروا أعينهم " ويروى: فأمر بمسامير فأحميت فكحلهم بها, وطرحهم بالحرة يستسقون فما يسقون حتى ماتوا.

" عن أنس قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم نفر من عكل فأسلموا, فاجتووا المدينة, فأمرهم أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها, ففعلوا وصحوا, فارتدوا وقتلوا رعاتها واستاقوا الإبل, فبعث في آثارهم فأتي بهم, فقطع أيديهم وأرجلهم, وسمل أعينهم, ثم لم يحسمهم حتى ماتوا "

(النفر) بالتحريك " قوم ثلاثة إلى عشرة, وقد قيل: إنهم كانوا ثمانية.

و" عكل ": اسم قبيلة وبلدة, والمراد به القيبلة هاهنا.

" فاجتووا المدينة " أي: كرهوا هواء المدينة واستوخموها, ولم يوافقهم المقام بها.

وقوله: " فأمرهم أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من أبوالها " يدل على أن التداوي بالنجاسات والمحرمات جائز, واحتج به أحمد على طهارة بول ما يؤكل لحمه, وهو ضعيف, إذ لا يلزم من الإذن في تناول الشيء حال الضرورة ومساس الحاجة إليه الإذن في تناوله

<<  <  ج: ص:  >  >>