وفي رواية: وعلى أن لا ننازع الأمر أهله, إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان.
" عن عبادة بن الصامت قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة علينا, على أن لا ننازع الأمر أهله, وعلى أن نقول بالحق أينما كنا, لا نخاف في الله لومة لائم "
" بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " أي: عاهدناه بالتزام السمع والطاعة في حالتي الشدة والرخاء, وتارتي الضراء والسراء, وإنما عبر عنه بصيغة المفاعلة للمبالغة, أو الإيذان بأنه التزم لهم أيضا بالأجر والثواب والشفاعة يوم الحساب على القيام بما التزموا.
" والمنشط والمكره ": مفعلان من النشاط والكراهة للمحل, أي: فيما فيه نشاطهم وكراهتم, أو الزمان, أي: في زماني انشراح صدورهم وطيب قلوبهم, وما يضاد ذلك.
وقوله:" وعلى أثرة علينا " أي: ذي فضل, والأثرة بالتحريك: اسم من آثره: إذا فضله, قال تعالى:{لقد آثرك الله علينا}[يوسف: ٩١] أي: فضلك الله علينا, وقيل: هو اسم من استأثره: إذا اختار لنفسه واستبد به, وهو عطف على " السمع والطاعة ", وقوله: