" تقطع عليكم فيها بعوث " أي: تقدر عليكم في تلك الجنود بعوث, أي: جيوش, بمعنى: يلزمون أن يخرجوا بعوثا تنبعث من كل قوم إلى الجهاد.
" فيتخلص " أي: يخرج منهم طالبا لخلاصه من أن يبعث.
" ثم يتصفح القبائل " أي: يتفحص عنها ويتأمل فيها.
" من أكفه كذا " أي: من يعطيني, أو يشرط لي شيئا فأنبعث بدله وأكفيه البعث.
" ألا وذلك الأجير إلى آخر قطرة من دمه " أي: إلى أن يموت فينقطع دمه, والمراد بذكر هذه الغاية: المبالغة في نفي الغزو عنه, والإقناط الكلي عن أن يكون من عداد الغزاة, ويستحق من أجورهم شئا.
...
٩٤٧ - ٢٩١١ - وعن معاذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" الغزو غزوان: فأما من ابتغى وجه الله, وأطاع الإمام, وأنفق الكريمة, وياسر الشريك, واجتنب الفساد, فإن نومه ونبهه أجر كله, وأما من غزا فخرا ورياء وسمعة, وعصى الإمام وأفسد في الأرض, فإنه لم يرجع بالكفاف "
" وعن معاذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الغزو غزوان: فأما من