للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الأمر) حقيقة في القول الطالب للفعل مجاز في الفعل والبيان والطريق, وأطلق ها هنا على الدين من حيث إنه طربقه أو بيانه الذي تتعلق به شراشره.

والمعنى: أن من أحدث في الإسلام ما لم يكن له من الكتاب أو السنة سند ظاهر أو خفي, ملفوظ أو مستنبط, فهو رد عليه, أي: مردود.

...

٥٩ - ١٠٢ - وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أما بعد, فإن خير الحديث كتاب الله, وخير الهدي هدي محمد, وشر الأمور محدثاتها, وكل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة ".

" وعن جابر رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله " الحديث.

" أما ": حرف يذكر لفصل الخطاب, ويستدعي جوابا مصدرا بالفاء الجزائية, لما فيها من معنى الشرط, قال سيبويه: إذا قلت: أما زيد فمنطلق, فكأنك قلت: مهما يكن من شيء فزيد منطلق.

و" الهدي ": السيرة, يقال: هدى هدى زيد, إذا سار سيرته, من: تهادت المرأة في مشيها, إذا تبخترت, ولا يكاد يطلق إلا على طريقة حسنة وسنة مرضية, ولذلك حسن إضافة (الخير) إليه, واللام فيه للاستغراق, لأن أفعل التفضيل لا يضاف إلا إلى متعدد وهو داخل

<<  <  ج: ص:  >  >>