(فأتاه أبو جندل): هو ابن سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود, أسلم بمكة فقيده المشركون.
"يحجل في قيوده" أي: يمشي على وثبه كما يمشي الغراب, والحجل: مشي الغراب.
"فرده إليهم" محافظة للعهد ومراعاة للشرط.
...
١٠٢٣ - ٣٠٨٧ - عن المسور ومروان: أنهم اصطلحوا على وضع الحرب عشر سنين يأمن فيهن الناس, وعلى أن بيننا عيبة مكفوفة, وأنه لا إسلال ولا إغلال.
(من الحسان):
"عن المسور ومروان: أنهم اصطلحوا على وضع الحرب عشر سنين يأمن فيهن الناس, وعلى أن بيننا عيبة مكفوفة, وأنه لا إسلال ولا إغلال"
إنما هادنهم عشر سنين لضعف المسلمين, وهي أقصى مدة المهادنة عند الشافعي, فلا يجوز الزيادة عليها, لأنه تعالى أمر بقتال الكفار في عموم الأحوال والأوقات, فلا يستثنى منها إلا القدرالذي استثناه الرسول صلوات الله عليه.
وقيل: لا يجوز أكثر من ثلاث سنين, إذ الصلح لم يبق فيهم أكثر من ذلك, فإن المشركين نقضوا العهد في السنة الرابعة, فغزاهم