عقد هذا الباب على ما جاء في إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب, وأنهم لا يقررون فيها, ولما كان ذلك من ذنابة الصلح والمهادنة أفرده بباب ولم يترجمه بشيء.
"وفي حديث أبي هريرة: فخرجنا معه حتى جئنا بيت المدارس, " المدارس" مفعال من الدراسة إما للمبالغة كالمكثار والمعطاء., والمراد به صاحب دراسة كتبهم الذي يدارسها الناس, وإما بمعنى المدرس, والمراد به الموضع الذي يذكر فيه أهل الكتاب كتبهم ويدرسونها فيه, وإضافة البيت إليه كإضافة المسجد إلى الجامع.
ويدل على المعنى الثاني أن بعض روايات الصحاح:(حتى أتى المدارس)
وفيه: "إني أريد أن أجليكم): أي: أخرجكم من منازلكم هذه, والخطاب مع من بقي في المدينة, وحوماتها بعد قتل قريظة, وإجلاء بني النضير كان في السنة الرابعة من الهجرة.
وقتل قريظة في خامستها, وإسلام أبي هريرة كان في السنة السابعة فيكون, ما ذكر بعد ذلك بسنين.
...
١٠٢٦ - ٣٠٩١ - عن ابن عمر قال: قام عمر خطيبا فقال: إن