رسول الله صلى الله عليه وسلم, والرجل وقدمه, والرجل وبلاؤه, والرجل وعياله, والرجل وحاجته.
"وعن مالك بن أوس بن الحدثان قال: ذكر عمر بن الخطاب يوما الفيء, قال: ما أنا أحق بهذا الفيء منكم, وما أحد منا بأحق به من أحد إلا على منازلنا من كتاب الله - عز وجل - وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم, والرجل وقدمه, والرجل وبلاؤه,, والرجل وعياله, والرجل وحاجته"
كان رأي عمر أن الفيء لا يخمس, وأن جملته لعامة المسلمين تصرف في مصالحهم, لا مزية لأحد منهم على آخر في أصل الاستحقاق, وإنما التفاوت في التفاضل بحسب اختلاف المراتب والمنازل, وذلك إما بتنصيص الله تعالى على استحقاقهم كالمذكورين في الآية. وخصوصا منهم من كان من المهاجرين والأنصار لقوله تعالى:{للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم}[الحشر:٨] الآيتان, ولقوله:{والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار}[التوبة:١٠٠] , أو بتقديم الرسول صلوات الله عليه وتفضيله, إما لسبق إسلامه وثبات قدمه في الدين, وإما لحسن بلائه, أي: سعيه وغنائه في سبيل الله وإما لشدة احتياجه وكثرة عياله.
وقوله:"والرجل وقدمه": روي بكسر القاف وفتحها, وهو نظير قولهم: كل رجل وضيعته, أي: الرجل وقدمه يعتبران في الاستحقاق واقتضاء التفاضل.