للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصلاة والسلام - أخذ بيد مجذوم فوضعها معه في القصعة.

وأما الثاني: فلأن أكثر ما يعرض هذه الأمراض إنما تتعرض حيث لا تكون ثم تعدية, وإليه أشار في الحديث الذي بعد هذا بقوله: "فمن أعدى الأول؟ "

لكنها قد تكون من الأسباب المقدرة التي تعلقت المشيئة بترتيب تلك العلة عليها بالنسبة إلى بعض الأشخاص بإحداث الله تعالى, فعلى العاقل أن يتحرز عنها ما أمكن تحرزه عن الأطعمة المؤذية, والأشياء المخوفة, وإليه أشار بقوله: "وفر من المجذوم كما تفر من الأسد" وفي قوله للمجذوم في حديث جابر: "كل ثقة بالله, وتوكلا عليه".

و"الطيرة": التفاؤل بالطير, وكانوا يتفاءلون بأسمائها وأصواتها وسنوحها وبروحها.

و (الهامة): الصدى, وهو طائر كبير يضعف بصره بالنهار, ويطير بالليل, ويصوت فيه, ويقال له: بوم, والناس يتشاءمون بصوته, ومن زعمات العرب: أن روح القتيل الذي لا يدرك ثأره يصير هامة, فتزقوا وتقول: اسقوني اسقوني, فإذا أدرك ثأره طارت.

و"لا صفر": أيضا نفي لما كانت العرب تزعم أنه حية في بطن الإنسان تعضه وتلدغه إذا جاع وخوى بطنه, ويسمونها صفرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>