للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: هو نفي لتأخيرهم المحرم إلى صفر, والمراد به: المنع عنه.

ويحتمل أن يكون نفيا لما يتوهم أن شهر صفر تكثر فيه الدواهي والفتن.

وفي رواية: "ولا نوء ولا صفر"

(النوء): سقوط نجم من منازل القمر مع طلوع الصبح, وهي ثمانية وعشرون نجما, يسقط في كل ثلاثة عشرة ليلة نجم منها في المغرب مع طلوع الفجر, ويطلع آخر يقابله في المغرب من ساعته, وكانوا يزعمون: أنه لا بد وأن يحدث عند كل نوء منها مطر, أو ريح, أو غير ذلك, ويضيفون الحوادث إليه, فأنكر عليهم ذلك ونفاه.

...

١١٧٤ - ٣٥٤٠ - وعن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا عدوى, ولا صفر, ولا غول"

"وفي حديث جابر: ولا غول"

(الغول) أيضا من زعماتهم, يقولون: هو ضرب من الجن يتشخص لمن يمشي وحده في الفلاة, أو في الليلة الليلاء, ويمشي قدامه, فيظن الماشي خلفه: أنه إنسان, فيتبعه حتى يوقعه في مهلكة.

وقوله: "لا غول"يحتمل أن يكون المراد به: نفيه رأسا, ويحتمل أن يكون المراد به: نفيه على الوجه الذي يزعمونه, ويدل عليه أنه جاء

<<  <  ج: ص:  >  >>